جاء مؤتمر القمة الخليجية 39 في وقت عصيب اشتعلت فيه الفتن حولنا وفي العالم بأسره.. ولعل باريس والمظاهرات (وما يسمى حركة السترات الصفراء) التي كادت تحرق مدينة الضياء والنور وفي هولندا وفي بلجيكا.. وحوالينا في سورية وليبيا والعراق واليمن لم تخمد بعد نار الفتنة.. بل إنها إذا أُطفئت بمكان اشتعلت في مكان آخر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سلمان التألق والحيوية والحكمة:
تجلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.. إذ وهبه الله مزيدا من الإيمان والطاقة الحيوية الفعالة التي تشعل فيه دواعي التقدم والكبرياء والبروز على السطح.. متفاعلا مع دوره القيادي وما تستوجبه المسؤولية.. مسؤولية القيادة في بلد القيادة والريادة.. لقد أشعل الملك سلمان في يوم الأحد الماضي.. أشعل سماء الرياض بنجومية غير عادية (ما شاء الله) فهو يتنقل تارة يستقبل وتارة يحضر الحفل وكان في مطلق الأحوال رجل المسؤولية ورجل المنطقة بل ورجل العالم الإسلامي بأسره.. يحاول جاهدا أن يملأ مكانه المرموق في قلب العالم الإسلامي بل والعالم بأسره.
بالأمس غير البعيد برهن محمد بن سلمان على دور المملكة الريادي في قمة العشرين بشهادة الجميع.. وبالأمس القريب تألق سلمان وكان قمة في القمة استجاب لدواعي المسؤولية خاصة في مؤتمر كهذا المؤتمر.. الذي يحمل طموحات وأماني وآمال شعوب المنطقة مجتمعة.. وسط ما يكتنف هذه المنطقة من أطماع الخصوم وفي قدمتهم إيران ومن يسير على دربها.
لقد شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطنيه.. فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال.. وأضاف حفظه الله: لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم.. الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة.
وقال خادم الحرمين، إن القوى المتطرفة والإرهابية لا تزال تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، وإن النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى، داعيا دول المجلس إلى الحفاظ على المكتسبات.
ولله الحمد فإن مؤشرات المؤتمر الخليجي وما أعلن عن قراراته في كل قضايا المنطقة ونخص منها قضايا تناولها البيان الختامي فلسطين والتأكيد على أن القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وإدانة قرار سلطات الاحتلال ببناء المزيد من المستوطنات.
اليمن والاستمرار في دعم المشاريع التنموية والإشادة بالإنجازات التي حققها الجيش.
إيران وضرورة منع طهران من الحصول على قدرات نووية ودعم حق السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث، سورية والحل السياسي القائم على المبادئ الدولية وإدانة الوجود الإيراني وتدخلاتها في الشأن السوري.
وما خفي كان أعظم إن شاء الله.. وقد تحدث المراقبون والمتابعون لأحداث المؤتمر عن إعجابهم الشديد بالدور الذي لعبه ويلعبه خادم الحرمين الشريفين.
تأتي هذه المناسبة في وقت تجاوزت فيه فترة حكمه للمملكة أربع سنوات وسط أزمات التحدي.. وكان أهلا للصمود ولإعلاء كلمة الحق.. وتأتي البيعة تجديدا للولاء والطاعة لقائد الأمة وفقه الله وولي عهده ورجال حكومته بأن يكونوا في مستوى الجاهزية في وجه الأحداث وفي وجه الأعداء.. صمودا على طريق المستقبل الذي سينعش بحول الله اقتصاد المملكة ويعيد لها مكانتها.. ويبعث مزيدا من الطمأنينة واليقين والانطلاق مع الآمال حتى تعود مملكتنا إلى ما كانت عليه اقتصاديا وسياديا.. وإني على يقين بأن المستقبل يحمل إشراقات عريضة تبعث كثيرا من الأمل واليقين والثقة بأن القادم أجمل بعون الله، وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
سلمان التألق والحيوية والحكمة:
تجلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.. إذ وهبه الله مزيدا من الإيمان والطاقة الحيوية الفعالة التي تشعل فيه دواعي التقدم والكبرياء والبروز على السطح.. متفاعلا مع دوره القيادي وما تستوجبه المسؤولية.. مسؤولية القيادة في بلد القيادة والريادة.. لقد أشعل الملك سلمان في يوم الأحد الماضي.. أشعل سماء الرياض بنجومية غير عادية (ما شاء الله) فهو يتنقل تارة يستقبل وتارة يحضر الحفل وكان في مطلق الأحوال رجل المسؤولية ورجل المنطقة بل ورجل العالم الإسلامي بأسره.. يحاول جاهدا أن يملأ مكانه المرموق في قلب العالم الإسلامي بل والعالم بأسره.
بالأمس غير البعيد برهن محمد بن سلمان على دور المملكة الريادي في قمة العشرين بشهادة الجميع.. وبالأمس القريب تألق سلمان وكان قمة في القمة استجاب لدواعي المسؤولية خاصة في مؤتمر كهذا المؤتمر.. الذي يحمل طموحات وأماني وآمال شعوب المنطقة مجتمعة.. وسط ما يكتنف هذه المنطقة من أطماع الخصوم وفي قدمتهم إيران ومن يسير على دربها.
لقد شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطنيه.. فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال.. وأضاف حفظه الله: لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم.. الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة.
وقال خادم الحرمين، إن القوى المتطرفة والإرهابية لا تزال تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، وإن النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى، داعيا دول المجلس إلى الحفاظ على المكتسبات.
ولله الحمد فإن مؤشرات المؤتمر الخليجي وما أعلن عن قراراته في كل قضايا المنطقة ونخص منها قضايا تناولها البيان الختامي فلسطين والتأكيد على أن القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وإدانة قرار سلطات الاحتلال ببناء المزيد من المستوطنات.
اليمن والاستمرار في دعم المشاريع التنموية والإشادة بالإنجازات التي حققها الجيش.
إيران وضرورة منع طهران من الحصول على قدرات نووية ودعم حق السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث، سورية والحل السياسي القائم على المبادئ الدولية وإدانة الوجود الإيراني وتدخلاتها في الشأن السوري.
وما خفي كان أعظم إن شاء الله.. وقد تحدث المراقبون والمتابعون لأحداث المؤتمر عن إعجابهم الشديد بالدور الذي لعبه ويلعبه خادم الحرمين الشريفين.
تأتي هذه المناسبة في وقت تجاوزت فيه فترة حكمه للمملكة أربع سنوات وسط أزمات التحدي.. وكان أهلا للصمود ولإعلاء كلمة الحق.. وتأتي البيعة تجديدا للولاء والطاعة لقائد الأمة وفقه الله وولي عهده ورجال حكومته بأن يكونوا في مستوى الجاهزية في وجه الأحداث وفي وجه الأعداء.. صمودا على طريق المستقبل الذي سينعش بحول الله اقتصاد المملكة ويعيد لها مكانتها.. ويبعث مزيدا من الطمأنينة واليقين والانطلاق مع الآمال حتى تعود مملكتنا إلى ما كانت عليه اقتصاديا وسياديا.. وإني على يقين بأن المستقبل يحمل إشراقات عريضة تبعث كثيرا من الأمل واليقين والثقة بأن القادم أجمل بعون الله، وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com